الثلاثاء، 24 أغسطس 2021

كما الحرية في وطني

 



كقصيدة بلا عنوان

كفكرة بلا وسيلة

كسجع دون سحر

وكومضة بلا بريق 

كمُراهقة بلا أشعار

كخريفِ بلا أشجار

وككتاب بلا أسفار 

تناديني أنتَ الآن


كأن الأمس يَسلبكَ 

حقوق العهد في إهدار


كأني أنا بواقي الليل

حين تَلوع الأسحار


وكأن الصمت في حرمي

كتهويدة تعاقبني 

وترجمني بلا استقرار


نداء الهم يكدرني 

ويبكيني

فما عادت لأجفانك 

أي وقار


تعال إليَّ يا سهري 

لأندبكَ 

وأرسمكَ

كما تشتاقكَ الأقمار


كما الهدباء حين تغازل 

وتنضحُ شبقًا في استرسال


كما الأيام حين تضج بالأوجاع والأفكار


كما الخنساء تبكيكَ ضياع الحرف والأطلال


كما الأيات ترشدكَ سفينة نوح والأسرار


كما عيناك تُنسيني 

مواساتي 

وآهاتي

وتبريحي والإزهار


كما المحراب يؤنسني

فيلهمني إلى ذاتي

ويكتبني بلا أعذار


كما المحبوب في قُدسٍ

 لا يلهيه رمي الأحجار 


كما الأشواق في صدري 

تثور فتهدم الأسوار


فلا أقوى عليها أنا

 ولا في صباحي أحملها مع الأذكار


كما العادات في بلدي 

نضاعفها 

نبجلها 

فتُلهينا 

وترهقنا مع التكرار


كما الإعجاز في بيت حروفه بحر بلا تيار 


كما الحرية في وطني 

تُنادينا 

فنطلبها

وتسمعنا 

فنُهديها

نبض الدم 

فيستشهد 

لها ثُوار


رابط (كما الحرية في وطني) على قناة التلجرام


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق