الخميس، 19 سبتمبر 2019

من أنت ؟!





لست أدري كيف وصل الحال بي الى هذا المستوى من التساؤل ، لا أعلم كيف تُذيبني كلماتك ! ولا أُدرك ماذا يحدث عندما يغيب لدقائق ؟! أشعر بوحشة مُعتمة تختلجني وتسافر بي الى عالم التساؤل والإستجواب لا أستطيع أن أغفو كما كنت أفعل فقط أنتظره وأُقلب الصفحات هنا وهناك وأعود الى بيته الذي جمعنا أستطلع ظهوره فينتابني شعور بائس لا يروقني ولا أريد أن أتعوده ؛ ذلك الشعور الذي فررت منه قبل أعوام كثيرة ؛ أعوام كانت تسحبني الى قاع الجنون وتحرمني سكينتي الحانية ، أعوام أخاف تكرارها معه أخافها جداً وأنا بداخلي عند كل صلاة أدعو ربي أن يجعله خيراً لي دون أن أتعلق به ذلك التعلق الذي يُنسيني نفسي وهويتي فيصبح أمري بلا رأي فقط هو من يأخذ عني كل قراراتي وفي صمت أحكيه كل ما أكنه وأكبته فيتصرف هو على أساس الثقة كنبض يحاكي الفرح وأنا بلا قيد أتقيده روح وايمان .
تباً ما هذا الضياع الذي يملأني صخب وضجيج ؟! من أنت لتسرق راحتي وتقلق منامي وتجعلني أهلوسك يقظة ومناما ، من أنت ؟ حتى تُرسلني بعيداً الى اعماقك وترغمني على ابتسامة نسيتها في كهوف الذاكرة ، من أنت لأهواك ؟! من أنت هااا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق