الخميس، 19 سبتمبر 2019

حكاية غريب _ لوحته



ما أجمل أن يراوغنا المنطق في كل زوايا الفكر ويدهشنا عند كل ومضة ساذجة ، ما أجمل أن أكون ساخرة لا مبالية بعناد السُذج ولا أُولي قداسة الأحزان أولويتي ،ما أجملني حين أقرع جرس معابد الزهد بداخلك وأجدني معك هناك كتلة تضيء ظلمات الكآبة و تنزع لعنة الحسد بتعوذية ذات طلاسم مهما تفكرت وتعبقرت محاولاتي لن أستطيع فك تشفيرها يا غريب ، ولن يحالفني الحظ في مجاراتك والفوز برهان المستحيل الممكن فلا تُخيرني يا غريب بين جنتك ونعيم المغامرة فأنا أهوى جنون التحدي كما أهوى نظرية التحدي التي تهدد خطواتي تجاهك ، لا تُخيرني يا صديق الأطوار الغريبة فأنا لا أعتادك بهذه اللهجة ولا أعتادني بهذا الضعف والتملق ، لا تُخرس عنفواني البركاني دعه يخبرك بعض من الإعجاز المتراكم على هامة انتصارك في عراك الإنطواء لتنطوي كل شكوكك السابحة في بحاري المائلة وتنطفىء تلك التساؤلات التي أهلكتك دون شكوى منك ودون تململ يفضح تقلباتك المزاجية عندما تفكر بكَم حُبك لي وتحناني إليك ؛ فلترحم فؤادك يا غريب وترحم كبريائي الزائف فلتجدد وثيقة معجزاتنا وتضع بنود تناسبنا معاً وتقاسمنا التودد والتفاني ؛ فلتسعد معي بطبيعتي دون تكلف دون خوف وتردد ؛ فلتحتويني غريبي بساعديك في ذلك الكوخ الذي نحلم به وأهديني وردة حمراء من حديقتنا الزاهية لأهديك عهد جديد يملأ الارجاء شجاعة وايمان فأكتفيك روح وريحان ورجل على هيئة خلاص من الضياع وسأكون أُنثاك التي لا تُهزم لأجلك ولأجلها حين كانت طفلة ترسم لوحتها وتُريها لوالدتها فتخبرها بأنكسار لا وجود للحب يا صغيرتي فقط لأجل تلك اللوحة التي اكتملت بك يا غريب وكم أتمنى أن يعود الزمان وأخبر والدتي أنك موجود معي الآن أتحسس كلماتك وأستنشق راحئتها كأنها عبق من جنان وأنا في دوامة مغازلتك تثرثر أنت بهذيان وتسألني يا غريب : ثم ماذا بعد ؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق