الاثنين، 23 سبتمبر 2019

جذع النخلة





اها قُومِي حِتي غُبار أمس 
واتوهطي وِسطك حزام 
أنغام هجيج 
دلوكة في عز الزحام
وانتبهي ترقصي في الهجير
وتتشابى بيك نظرات سَعر 
تاكلك وتنهش عرضك المنخور أدب ثم إنهزام 
واترحطي بخيط قوي واتلفحي الرقصات مقام
ولو راوضك شيخ الفريق
صديهو بضحكة ومياعة وفي المَيعة زيدي الهم حُطام
واتقدسي واتحجبي بسراب قصير حد عِبك الفايض هَزل
والدنيا ذاته عِناد حظوظ
مرة بتصيبك ومرات بتلعن في ولادتك ، خاصراتك والمَخَاض

لعنت كمان جذع النخلة يوم آواكَ جلباب من سِناج
وإتسوددت زيتونة الحظ البِكر 
وإتنهدت فأضاءت الظُلمات سراج
فتلاشت تعويذة شرورك
وإزدادت الأيات كُجور 
ونفخ في صورك نَفس فَجاج
فجيت عَفاف الأمكنة
دروشت حالي وما لي علاج
اها تاني كيفن أكتبلي لُوح
ومحايتك أنتَ يقين وشَك 
شكيت ونيتي صِفت عَكر
ودَوايتي يِبست دون هواء 
فكأنها إتاكسدت بى ريح تصرصر والليل عَجاج
اها تاني أقدر أطردك
وأيادي جوعك تنغمس في خصري
والحيل ما شديد
وأنا ضعفي عارفك ما جديد
بس انت فكرة استفهمت فيني النضم 
ونضمتك 
لا قوة 
لا حس 
لا عِماد
وكل السكون الفيني جاط
واستسلمت بور البلاد
ما خضرت
ما أينعت كِذب السَماد
بس قُدرة في جفون المُحال
حصدت سحر من سُنبلات
اتوسدت فيكَ توب ونيل 
نامت وكان حلمك مِهاد
#NAwader
#السُنبلة

السميحة




الأحجيات
الأمنيات
ثم السميحة الصاحية من دقش الفجر
كاسياك فال وأغنيات
رحم الفرح الأنجبك
ما أنكرك حق الهُويات والطِباع
ثم انحنالك وانثنى شبراً وبَاع
تبعاً تباع اداك وطن وهداك وِلف بشبه كلام حبوبه داااااك
ثم احتفاك صورة ورموز
صمت وكنوز منسية فيك أَزمة وفاك
قوم اشتل الجدعات حنين أرويها زين والزين في عرسو شِهد حِداااد
قوم ابتهل وأنسى الجروف اصلاً جواك مات ألف خوف
يوم حنتك إتلطخت ساحة الزفاف
واتحكرت عينيك دموع حدت جواك بصر الكفاف
جوكَ العوازل يضحكوا وانت الصبر حاويك ضفاف
وشيطانك الماليك فقر
حرض عليك كل اختلاف
بس السميحة لمحت بصيصك
ذَكَرَت وقالت من الله خاف
ومن يومو داك طرد الوساويس
واتنجست كبواتو بشارع الشرع
ثم الصراط عليهو طاف
ثم استوى
ثم استوى
ثم انتشت كل الملامح يوم سِكرت الأحلام هُتاف
ثم انتهى كل المطاف


الأحد، 22 سبتمبر 2019

حكاية غريب _ ميزان ام عقرب







سَمعتُ كثيراً عن محاكاة العقل الباطن لشعورنا وأفكارنا وتوقعاتنا فأصبحت أُروضه كلما سنحت المُقل مآزرة ما أصبو إليه ، أجدد همتي وأنشدها على حواف اللحظة وأستلهم من كؤوس المسافة نخب القُرب والقرب أجمل بغريبِ لا يُهدر وقتي متعة واستثارة لأحرفي بل يستمهلني عند كل كلمة ويفجر مكامن الروح لأحكيه كل أسراري ، وما يزيده حيرة هو أنه يُريد أن يكتشف كيف أعرف عنه كل هذه الأشياء دون وجود سجل سابق يوثق إيماءة نظرة أو لمحة انحناء على قارعة طريق جمعنا حين تصادم سريع دون أن نقول لبعضنا عذراً .
بنفس الوتيرة كل يوم يُنقب في دواخلي بكل فوضى وبعثرة وينبش كل خفايا قلمي كطفل لا يهدأ ولا يمل تحطيم تحف الفخار عند زيارة لغريب ما ؛ هو كذلك يجدني مُبهرة الى الحد الذي يجعله يفقد توتره السطحي فيسمح لكل اشتياقه الفضولي أن يستدرجني دون رحمة الى ملعبه فأقع هشة أمامه وأتحطم في تناسق كأنه يُعيد هيكلتي وليس العكس ، يُعجبني ذلك التحطم المجازي وأنت تُناظرني أيها الغريب في كياسة وهندمة تفقدني الوعي والنُطق .
الصدفة تجرب معي كل طقوسها ، أخذنا التودد الى حديثِ عن الأبراج رغم قلة أو إنعدام معرفتي بها ، تبادلنا من الكلام ما يجعلني أبدو كاحدى الشهيرات المفكرات في عالم الأبراج وأنا أترنح ضحكاً وأُردد في سكون : " كذب المنجمون ولو صدقوا " وأتابعك تنتقم لحيرتك يا غريب فتجعلني أخمن الى أى برج فلكي تنتمي ؟ لن أتردد في إجابتي واعتقدتُ انك ستُصدم من قولي : ميزان أم عقرب ؟! وأنا لا أعرف لك ميلاد الا ميلادك المُهيمن بداخلي ، تابعت حديثي وانا أتلو عليك صفاتك وكانت من وحي حبي لطبعك ومعاملتك المنمقة بالحنين والإيثار ، وفي لحظة حرجة لا تسع الاحتراق الذي يعتريني تحسستك نبض مسموع يخبرني بكل دهشة : كيف تعرفين كل هذا عني ؟! هل إلتقينا في عالم آخر ؟! هل تعانقت كلماتنا في نصوص الهيام واللوعة ؟! مهلاً مهلاً يا غريب نعم إلتقينا لكن دون لقاء ، إلتقينا في مكان بلا حدود تعانقنا بلا حدود تبادلنا قُبلات النبوءة دون حدوثها وكانت الثمرة أن جنيتك صدفة وعشق وبعض الصداقة التى أكتفيها وأوزنها بكل مشاعر الكائنات الكائنة و الغابرة ثم العابرة الى الصراط المستقيم ، نعم إلتقينا فدعنا من حديث برجك الآن لأخبر عينك الشامخة حديث أرض العاشقين وأصرح لبؤبؤ عينك الأسود سر تعلقي بك وأستبيح اليوم محاولاتك المخبئة في خيالي فأسترسل الى عنقك سلامي وتحيتي وسلسبيلاً الى دواخلك العامرة فأُسقطك ببطء على وسادة سحابة رمادية تُنادي عليك جهراً وشوقاً وتنهض عنك ماضيات خجلي وتآسرك بلا حواجز حتى تُسقيك رحيق روحي وأنت لا تزال تطلب وتطلب : ثم ماذا بعد ؟!

الخميس، 19 سبتمبر 2019

من أنت ؟!





لست أدري كيف وصل الحال بي الى هذا المستوى من التساؤل ، لا أعلم كيف تُذيبني كلماتك ! ولا أُدرك ماذا يحدث عندما يغيب لدقائق ؟! أشعر بوحشة مُعتمة تختلجني وتسافر بي الى عالم التساؤل والإستجواب لا أستطيع أن أغفو كما كنت أفعل فقط أنتظره وأُقلب الصفحات هنا وهناك وأعود الى بيته الذي جمعنا أستطلع ظهوره فينتابني شعور بائس لا يروقني ولا أريد أن أتعوده ؛ ذلك الشعور الذي فررت منه قبل أعوام كثيرة ؛ أعوام كانت تسحبني الى قاع الجنون وتحرمني سكينتي الحانية ، أعوام أخاف تكرارها معه أخافها جداً وأنا بداخلي عند كل صلاة أدعو ربي أن يجعله خيراً لي دون أن أتعلق به ذلك التعلق الذي يُنسيني نفسي وهويتي فيصبح أمري بلا رأي فقط هو من يأخذ عني كل قراراتي وفي صمت أحكيه كل ما أكنه وأكبته فيتصرف هو على أساس الثقة كنبض يحاكي الفرح وأنا بلا قيد أتقيده روح وايمان .
تباً ما هذا الضياع الذي يملأني صخب وضجيج ؟! من أنت لتسرق راحتي وتقلق منامي وتجعلني أهلوسك يقظة ومناما ، من أنت ؟ حتى تُرسلني بعيداً الى اعماقك وترغمني على ابتسامة نسيتها في كهوف الذاكرة ، من أنت لأهواك ؟! من أنت هااا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

حكاية غريب _ لوحته



ما أجمل أن يراوغنا المنطق في كل زوايا الفكر ويدهشنا عند كل ومضة ساذجة ، ما أجمل أن أكون ساخرة لا مبالية بعناد السُذج ولا أُولي قداسة الأحزان أولويتي ،ما أجملني حين أقرع جرس معابد الزهد بداخلك وأجدني معك هناك كتلة تضيء ظلمات الكآبة و تنزع لعنة الحسد بتعوذية ذات طلاسم مهما تفكرت وتعبقرت محاولاتي لن أستطيع فك تشفيرها يا غريب ، ولن يحالفني الحظ في مجاراتك والفوز برهان المستحيل الممكن فلا تُخيرني يا غريب بين جنتك ونعيم المغامرة فأنا أهوى جنون التحدي كما أهوى نظرية التحدي التي تهدد خطواتي تجاهك ، لا تُخيرني يا صديق الأطوار الغريبة فأنا لا أعتادك بهذه اللهجة ولا أعتادني بهذا الضعف والتملق ، لا تُخرس عنفواني البركاني دعه يخبرك بعض من الإعجاز المتراكم على هامة انتصارك في عراك الإنطواء لتنطوي كل شكوكك السابحة في بحاري المائلة وتنطفىء تلك التساؤلات التي أهلكتك دون شكوى منك ودون تململ يفضح تقلباتك المزاجية عندما تفكر بكَم حُبك لي وتحناني إليك ؛ فلترحم فؤادك يا غريب وترحم كبريائي الزائف فلتجدد وثيقة معجزاتنا وتضع بنود تناسبنا معاً وتقاسمنا التودد والتفاني ؛ فلتسعد معي بطبيعتي دون تكلف دون خوف وتردد ؛ فلتحتويني غريبي بساعديك في ذلك الكوخ الذي نحلم به وأهديني وردة حمراء من حديقتنا الزاهية لأهديك عهد جديد يملأ الارجاء شجاعة وايمان فأكتفيك روح وريحان ورجل على هيئة خلاص من الضياع وسأكون أُنثاك التي لا تُهزم لأجلك ولأجلها حين كانت طفلة ترسم لوحتها وتُريها لوالدتها فتخبرها بأنكسار لا وجود للحب يا صغيرتي فقط لأجل تلك اللوحة التي اكتملت بك يا غريب وكم أتمنى أن يعود الزمان وأخبر والدتي أنك موجود معي الآن أتحسس كلماتك وأستنشق راحئتها كأنها عبق من جنان وأنا في دوامة مغازلتك تثرثر أنت بهذيان وتسألني يا غريب : ثم ماذا بعد ؟!

الثلاثاء، 17 سبتمبر 2019

حكاية غريب _ مخاوفه



أجد صعوبة بالغة في البوح اليوم ، يعتريني شعور باليأس منذ الصباح وبداخلي عتمة تبكيني في صمت ، لم أكن أعلم أن وجوده سيؤثر بنفسيتي هكذا ؛ استمرت حالتي بالغروب لفترة كانت كافية بأن استرجع كل هفواتي السابقة في لحظة الى أن ظهر الغريب وسألني الحال والصباح وذلك الصداع الذي يزعزعني كل حين دون توقف ، وأذكر أنه حاول جهده أن يفهم كيف بدأ يومي حتى وصلت الى هذا التشاؤم ؛ حاول مرتين ولم يفلح فخطر بباله أن يدهشني بشيء من التشويق أقتبس أنه قال لديه الحل والخلاص من هذا البؤس الذي يعتريني ، شعرتُ بفضول لأعرف وجاء الجواب من الله حين سمعت الآذان يناديني لأُصلي ، استآذنته لأُصلي ، شعرتُ بعدها بسكينةِ دافئة رفعت يدي مُناجية ألا يحرمني ربي وجود غريبي ، عدتُ إليه بعد ذلك فسألني عن مخاوفي مقابل أن يخبرني هو أيضاً ما يهابه ، سَعدت جداً بعرضه وبدأت أحادثه ، كم تمنيت حينها أن يقف أمامي ويغمرني لأتنفسه وأهجر محرابي الأسود ؛ كم تمنيت أن تُلامس أناملي غابات لحيته الداكنة ، كم تمنيت أن أقول له أن كل مخاوفي هي فقدانه وخسارة قيم الصبابة بعده ، أتدري يا عزيزي أنا لا أخاف في حضرتك بل أحتضر حين تجنح الأيام دون لِحاظك ويبدأ الفجر دون ابتهال يحتويك . سمعت هذا الصباح في برنامج إذاعي أن أكبر مخاوف العشق الفراق كأن مقدم البرنامج كان يقرأني ويعرف ما يفكر به خاطري ، سرحت مطولاً في داخلي فانتابني حدس بأن غريبي ينتظرني كل هذه السنين ؛ كان يريدني بقربه ويعشقني بصمت وانفصام بين مخاوفه وأحلامه وفي فوضى الآهات أخبرني اليوم أنه يُعاني فوبيا الزحام فلا يستطيع التنفس دوني كم أسعدني حين قال أنه يرأني بعين الثقة والوداد لذلك سيصرح لي بكل تفاصيله التي عشقتها سلفاً قبل كل شيء ، تلك التفاصيل التي تثير جنوني وتنزعني من ثباتي ، أتعلم يا غريب مخاوفك جميلة بالقدر الذي يجعلها لا تستحق هذه التسمية فقط جرب أن تصطحبني في موعد ذات ليل وقمر سأنسيك يومها من أنت فقط جربني لأُعلمك أن القرب أروع ما يكون عندما تنظر بعيني وترى ولهي وعطشي وكثافة لوعتي حين أغار عليك ؛ نعم الغيرة من هواياتي وملذاتي المتقنة بعناية وجودة فلا تختبرني يا غريب وتجني ثمار غضبي الثائر المعبق بحنان كنظرة عينك الجريئة . يا غريب لدي طلب صغير أصغي إليه جيداً لا تطيل في غيابك فأنا لا أستطيع المكابرة أكثر انا أشتاقك وتقتلني الدقيقة على مدار الثواني ؛ تقتلني أنت ببعدك يا غريب فلا ترحل وأنا هنا أطرز شبابي لأجلك لترتديه فرحاً بقربي فقط انتظرني على ذلك الوعد الذي يحير مخاوفك ويجعلني دائماً أسألك يا غريب : ثم ماذا بعد ؟!

الاثنين، 16 سبتمبر 2019

حكاية غريب _ ملامحه




في صباح هذا اليوم تملكني الفضول إليه فتصفحت صوره خلسة و يا لها من مصادفة تملكت شعوري بشيء فظيع لا أفهمه يسري في عروقي ، بدأت بوجهه وجدته ينضح قسوة تجذبني إليه وحزن عميق كعمقِ حبي الخفي له . وجهه وجدت فيه رأفة من نفحات الجنة تحسسته وفي داخلي لحن عجيب يجرجرني الى إدمانه أكثر فأكثر ، وجدته كما تخيلته تماماً صامد رغم هشاشته وعاقل رغم مزاحه المتكرر وجدته مثلي يفتقد الوجود والأمان . أما عيناه فيالمصيبتي وحيرتي فيها ! عين تخرجني من ذاتي وتطوف بي بقاع كل الأرض بلحظة فأجن بها كلما لمحت سوادها الآخاذ ، عين كشمس الله تملأني طاقة وأشعة ملونة بأيات السمو فتبوحني بما يحمله قلبه من شوق لي . يمتلك حاجب يعاندني حين نظرة ويجبر جفنه مطاوعته ليمنحني إلهام الحياة في دواخله والنعيم به حيث لا شروط ولاقواعد سوى قانون اللهفة المضيئة بهمس خجله وعدم تصريحه بما يحمله لي من هوى واحتواء . يداه توحي لي بأن صدره يسع العالم ويسعني ملاذاً ومنزلاً ؛ توحي لي أيضاً بشهامة رجل فريد لا يشبهه مثيل ولا يُقارن بمقياس ولا عقل فقط هو رجلي الذي زارني ذات حلم في إحدى ليالي الهزيمة فأعطاني روح أستطيع أن أحارب بها كل كينونات اليأس وأنتصر عليها به كسلاح مدمر لكل أدمعي ، ملامحه غريبة كغربتي من قبله ، ملامح تنثرني وتعيد تشكيلي وتطبعني قُبلة علي خديه في وهلة متسارعة النبض ، ملامح جبارة باستطاعتها تجديد خلايا الأمس وترجمتها الي سيمفونية تضيئني مرتين وتضيعني ألف ضياع فقط ليكون الغريب منقذي وبطل بلا منازع في كون لا يفهمني كما أحب فقط أحببت غريبي من البداية وكان صوته بمثابة تعويذة قديمة بحوزتي دون علمي بمفعولها حتى إلتقيه ،وكان سهري معه رائع بشكل إعجازي وبلسم كله تقوى وزهد وتهليل وها هي ملامحه اليوم تعيرني انتباهها وتخطفني الي عالمها وأنا أشير إليه يا غريب الى أين تأخذني ؟! ما بالك اليوم لا تشاورني ؟ ما بالك لا تحاورني كالعادة ؟! ما بالي أنا اليوم أحيطك بريق وموافقة على كل قول واضح كان أو مبهم ، ما بال يومي يهنئني بقدومك وملامحك تكتب كتابها بحبري فتختمه بسؤالي المعتاد : ثم ماذا بعد ؟!

الأحد، 15 سبتمبر 2019

حكاية غريب _ سهرة الأمس






بالأمس أخذنا السهر الى أبعد حدود الجمال ، تعرفتُ عليه عن قُربِ فوجدتُ فيه السلام الذي أفتقد ، عَرفتُ عنه الكثير وما زلت طامعة أن أسكنه حتى تأخذ سحنتي كل تفصيلِ من سحنته وأنهل من قلبه دفء الأيام ، لا أنكر أنني أريده وأريد أن أمتص من عمقِه كل الأسى والشجن ، أريد أن أهديه ما تبقى في روحي من حب حتى وإن كان هذا الحب لا وجود له إلا في أحلامي البعيدة عنه ، تلك الأحلام التي ترهقني وتُلوع أنفاسي كل صباح . بالأمس كم تمنيت ألا تنتهي الليلة ؛ كم كنت أريد أن أتحكم بكلامي أكثر وأستر عنه ما انكشف من أسرار وحوجة الى أمله العنيد ؛ أعلم أنني غريبة مثله أشبهه ويُشبهني حتى في التفاصيل السمراء التي رسمتها عقارب الزمن على كفيه وبصمتي ، بالأمس تصرفت كلصِ أحمق لا يُجيد سرقة أبسط الأشياء ؛ تصرفت مثله فما كان مني الا أن أطلب منه أشياء أحتاجها كرفقته وصوته فحدث سحر في لحظة غريبة سألني : "هل كنت على قيد الحب " ؟! تمنيت حينها أن أخبره أنني منذ رؤيته أصبحت على قيده وعلى نهجه أتنفس عبقاً ؛ تمنيت أن يستمر ممازحة كلماتي ويعكسها على وجهي بلمحةِ من حزنه الذي يحاول أن يسجنه بعيداً عني لكن هيهات فأنا أريد أن أُصادق ذلك الحزن وأمزقه حتى يتلاشى ويرحل عنه ؛ أُريد أن أنزع الحواجز بيننا فلا جدوى من المسافة وأنا لصيقة بك قريبة كشهيق يعشق زفيره وكوريدِ يجود نبضات وكفراشةِ تسرق الرحيق فتأخذها سلافة وردة نادرة تحمل كل الألوان المقدسة . متصالحة أنا في وجوده ولا أتكلف مهما حاصرني اشتعاله ، فلا تسألني يا غريب كيف أُجيد معرفتك وأتوقع كيف تبدو أنت في وحدتك الكئيبة لا تسألني فقط صدق أنني بالصدفة إلتقيتك فكتبتك مدد للآمال وصدق أن لا علاقة لي ب(الأبراج) ولا أقرأ (الفنجان) ولا أفسر (الكف) ولا أدعي (فلسفة تحليل الشخصيات) فقط أنا مُولعة بالصدق حين أعشق حدسك الذي يمثلني ويمثل جراحي فما عدتُ أريد سواك وأعلم أن هلاكي في ابتعادك ونعيمي في عينيك وبهجتي أن تبتهج معي بكل صدق فأنا مللت (مجاملات البشر) النادرة للنزاهة . أخبرني الآن يا غريب هل ستجيد رسم لوحة تشبهك على فضاء قلبي بألوانك ؟! فلترسمني يا غريب وأعدك أن أقول لك كل أسرار السعادة التي لن تملها وسوف تسألني مراراً وكلك عطش : ثم ماذا بعد ؟!

السبت، 14 سبتمبر 2019

حكاية غريب _ صوته





عن صوتِه سأكتب 😊 يبدو كأنه في بداية الثلاثين ، يمتلك صوته اهتزاز دافيء وبحة تُحرك الروح وتُفتن الخلايا بسجية الإحتراق الجميل ، ليس كغيره مزيج من حيرة وتقديس وبعض من عظمة وضعف أو كما قال هو إعتيادي في حضرتهم لكنه يُنادي الأعماق نجدته من اليأس والألم ؛ صوته عنفواني بعض الشيء لكنه طبطب على مسمعي قساوة الآهات والتوجس ، صوته كشجرته تلك التي يجن بها مفعمة دهشة وكبرياء وألق وغموض جعلني أسأل نفسي كيف وجدني وتعلقت به كتعلقي ب(شلوخ جدتي) التي لا تُفارقها ولا تُفارق مُخيلتي وبصيرتي بحكمتِها وأُحجياتها ، كيف أخذني إليه في صمت وهدوء طاوعته وصادقته قلباً وعقلاً وإتزانا ، كيف أنتظره وبداخلي براكين طاغية يملأها هو ثورة وإشتعال وتمرد على مبادىء الأيام قبله . يشبه صوته إدمان (درويش) لإيقاع (النَوبة) وحلقات (التُقابة) التي تجعله يَرقُص في خَدَرِ وجنون من اللا وعي جعله يرى جميلته تلوح بأياديها من على بعد قدره ألف سنة ضوئية تُرسله السلام والشوق ويرسمها ليلاً في سماء الوحدة بألوان عباءته المزركشة حورية تسير على درب التبانة في تيهٍ وعجرفة تشبه غنج (البدو) في الليالي الراقصة . صوته كقصيدة طويلة جداً تسترسل في الروح مُداعبة دون ملل ، كلمسة طفل حديث الميلاد والأكسجين إبتسم فظهر القمر في وضح النهار ، كقصة بدايتها غُربة وأحداثها مشوقة ونهايتها مُبهمة كنهاية قصتي مع الغريب التي لا أعلمها بعد . صوته بكل صلابة وانهزام يسلبني راحتي وسكوني ويُبدل حالي الى عشق لا أقوى على مقاومته هو غريب مُذهل كأنه ترتيل لأحلامي التي أخذها البحر بعيداً حين انكسار لَملمه موج الدموع وعاصفة الآهة فجاء صوتك اليوم يُبشرني بك وأنا بين (أُصدق) أو (لا أُصدق) حائرة ولا أدري لماذا أكتبك ؟ وأنت الغريب الذي توج نفسه مُلهماً دون أن يسألني كيف أبدو وقد غزاني وأنا لا حول لي ولا حُجة إلا سؤالي لك يا غريب : ثم ماذا بعد ؟!

حكاية غريب _البداية





حدثني ذلك الغريب عن أمرِ كنتُ أجهله ، سألني لماذا أخاف الكتابة وأبخل فيها بجودِ المعاني ، حدثني بين حيرتي وشغفي عن تلاشي المسافةَ بيني وبين الخجل ، سألني كيف أجوب دواخل الكلمات وأنا مرتدية قناعاً شحيح المقاس . يا غريبي سأذيعك سراً أنا لا أكتب إلا لأهرب مني ولا أهرول في مشاعري إلا عندما يُطاردني الماضي ويبحثُ عن ملاذِ ذكرياته بجانبي ؛ أَتعلم أنا لا أكتب كثيراً قدرما أكبتُ مشاكساتي ؛ نعم يعتريني حياء القلم فلا أستطيع اخبارك كم أعشق الصدفة التي جمعت إختلافنا ، يعتريني شوق لم أعهدْ له نظير ، يعتريني جمال أراه في وجهك وعينيك ولا مفر من البوح إلا عبر حرف مُلبد بأشياء أذكر أنها تدعى (حكايات عشق) لكنني سأُسميها (حكاية غريب) لا أعرف عنه شيء سوى حرف وعين وبعض الأدب الذي ينظمه بيديه في دار بعيدة أخذته حنيناً وغدرا ، لا أعرف سوى أنني بتُ أبحث عن تبرير يُفسر تذبذب نبضاتي وآنين سويدائي الذي يحلم أن يسامر جفنه حتى ينام ويهدهدني غنوة حالمة كطفلة تبحث عن ألوان تُزين حديقتها الصغيرة ، كتلك الجامحة التي أخبرت فارسها تواً أنها مجنونة بحاجبيه حين يرفع أحدهما مغازلاً إياها فتتشنج حبالها الصوتية بوتيرة عهدها تليها همهمة وكلام ما أنزلت الأبجدية به من تفسير ؛ سأخبرك يا غريبي كيف الفضاء يعجُ بالكواكب ؛ وكم كائن صادفته في مكوك الخيال والتنجيم وكلهم كذبوا لم يخبرني أحد أن الأرض قادرة على إنجابك وملاقاتك لي في فسحة من واقع وبعض الهذيان المأجج بالربيعِ السرمدي ، لم يعلمني أحد أنك أتٍ في عجلة من أمر القدر وأنك مُقدر لي علي هيئة فرح وسحر ، هي البداية فقط ياغريب فمرحباً بك بلا مسمى بلا صفة فأنا لا أجد في كينونتي ما يُليق بالتعبير عنك ولك في ذاتي بعض الإستفهام الذي يتعملق كلما رأيت عينك تُخاطبني : ثم ماذا بعد ؟!



الجمعة، 13 سبتمبر 2019

الى صديقي



يا صديقي اما حان الوقت لتسرق لنفسك ابتسامة وتبدأ لوحتك الجميلة بألوان الحياة الساحرة، اما حان الوقت لتدرك أن اختلاف الالوان بتدرجاتها هي نتاج لاختلافنا وصبغاتنا الشعورية في عالم المستحيل، اما حان لك الجلوس خلف حديقة قلبك والبكاء حد الفرح لأنك يا صديقي لا يليق بكَ سوى الفرح . 

عاشق التبلدية



ها المشوطن ها
جيب للتلاقي صفا
 واشكى الطريق والحيل
 جيب للتبلدي شفا
واشكيلو غنواتك وقت السكون أوفى
 ويا تبلدي اسحرنا وما تقول جنوننا كفى
 والطيف يلاقي خطاك ويا تبلدي لا تغفى
 بس أسرق الضحكات ونوم يا حنيننا قفا وأضحك كتير وأضحك أصلاً ولا تجفا
 مهماً مشيت قدام اتذكر الصدفة 💙💙  

الاثنين، 9 سبتمبر 2019

أُريدكَ




لتعلم يا صديقي أننا التقينا ذات يوم، لنكمل الطريق معا، ونبحر عشقاً، أريدكَ حبيباً لمستحيلاتي، رفيقاً بطعم الممكن، وانعكاس الواقع،أريدكَ جنوناً لا يرضخ، وصوت لا يذبل، مهما شاخت به حبال الحُنجرة، أريدكَ كأمسي صاخب، وكيومي عنفواني، وكغدي متفاني،أريدك شبيه بعطري ومبسمي، وبعضي يغازل بعضك بين الأزقة والبقاع، أريدك الآن أن تشهدَ ميلادي في معبد الأشواق، وتزهد ملء التقوى في كيانك الذي ما بَرح كلماتي، و لن يفارقني مهما جنيت، أريدك معلناً لحبي، فبعض الكبت يخلف الندم، وأنا لا أريد أن أندمك، وترحل دون بوح يُلبي نداءات الصلاة في محراب العشق، فكيف ترحل؟ وأنا ما زلت أستعيذ ربي  من وحشة الأيام قبلك.

الجمعة، 6 سبتمبر 2019

وطن جواك




يا هوى 
اسرح على كيفك
واتعدى حد قيفك
واتمادى توصفيك
واجري على رصيفك
واسالني كيف كيفك
بلقى الزمن شال شوق 
ومحاربة تعنيفك
اسالني كيف بهواك
 بستنى وبقيفك 
تعظيم سلام يا جمال
 قرب على ضيفك
انا وطني جواك
 و كل الوجوه طيفك

الخميس، 5 سبتمبر 2019

نضج طفولة




انت في ريدي كنت الأول
 وانا في جنونك جيت الأولى

 انت عيونك فيها معابر 
وسمحة اللحظة و فيك معسولة

 انا بتجنن
 لو يوم غابت عني شموسك وما معقولة

كيف اتهور 
وأنسى بدايتك انت حبيبي وكلمة بقوله

 ما بتبدل أنا بهواك 
زول ممزوج بنضج طفولة

 عاقل ناصح  
علمت دواخلي كيف تشتاقك وتبقى خجولة

الثلاثاء، 3 سبتمبر 2019

فاكر




فاكر كلامك  لي كان
نص اشتياق نص امتنان
فاكر محطاتك       زمان 
كانت متاهات من ولف
و عشم بضيع دايماً مُهان
ما بين خطاوي الهم بقيف
و استعجلك في كم مكان
لا لقيت عيونك جات علي 
لا سلمت ايديك كمان 
فاكر عشانك بنهزم ؟!
لا ما ح يحصل ده كان زمان

الأحد، 1 سبتمبر 2019

العيون




سمحات العيون البتريد قليب من ما بتاتي ما اتشكر
ولا اتحكر حشا الضحكات
ولا كشر صباح العيد و قال الدنيا هي الآهات